٠٣‏/٠١‏/٢٠١٠

حكاية للشمس

للشمس ماتراه من جموح الموج
وصفعه الغضوب للشواطئ العنيدة
وانهزامه المرير
حين تلمع الرمال بالغرور بعد كل ثورة كسيرة
ولكن حين ترتدي الشمس الغيوم كي تهم بالنعاس
و تبزغ النجوم خافتات في بروجها العتيقة
و تغرق البيوت في ثباتها الحزين
تنسل كف الموج كي تمسد الرمال
و تنشر المحار و اللآلي في مفارق الشطوط
و تحط عن وجوهها
مايشغب الأطفال من قلاع
وما يخطه العشاق من وعود الحب في الظهيرة
فتكشف الشطآن عن كنوزها
وتلمع الرمال بالحنين
وتُهيَّء الثغور لاتكاء مدّها الشغوف
فيقال ما يقال .. و النجوم لا تبوح
و يكون ما يكون ، و الغرام
سيد الأسرار
حكاية صغيرة تدور تحت أنف الشمس
وكل ما يدور في الخفاء يا حبيبتي جميل
حكاية صغيرة تعيش في ظلام كوننا المهول
من أجلها
تغرد الطيور في أعشاشها ، و يرقص الفراش
و تبسم الأزهار بالعبير
فلا تُراعي يا ملاكي البعيد
لو كلل الأسى جوانب الحكاية
ولتطمئني للذي نحسه
ولترتضيه في خبائه السحيق
طيبا و صافيا
وليكن مانخترعه قاسيا في يومنا الحزين
تميمة لليلنا
وليكن .. حتى الذي نحياه من فراقنا
حكاية للشمس
حكاية للشمس


4/1/2010

٠١‏/١٢‏/٢٠٠٩

رجلٌ مسالم


كأي إنسانٍ مسالم
تمشي في مناكبها
سنينا واجما
يضنيك ما يضني الرجال
و روحك البيضاء تبحث
عن محلٍّ لارتحالك
في بلاد الناس
و امرأةٍ
تفتش عنك بين أهدابك
و تناديك باسمك

" سيدي المنهك
لك عيناي سُكنى
فاكتشفني .. لا تكن خجِلا
و اقتبس من أنهر الشفتان ألوان الرضاب
و تعالى بين كفيَّ لتخصف
من جدائل شعري الليليِّ ما يكفي اغترابك
ليَ نهدان يليقان بحزنك
و الذي قد مرّنا من قبل لا يعدو
سرابا في سرابٍ في سراب ... "

و تهب ريحٌ من عبير دافئٍ
فيحيد دربك عن دروب الخلق ؛ تتبعه
و كأي إنسانِ مسالم
لم ينل - في سعيه المكدود - شئٌ من سذاجته
بلا شكِ
تصدق !!


.