٠١‏/١٢‏/٢٠٠٩

رجلٌ مسالم


كأي إنسانٍ مسالم
تمشي في مناكبها
سنينا واجما
يضنيك ما يضني الرجال
و روحك البيضاء تبحث
عن محلٍّ لارتحالك
في بلاد الناس
و امرأةٍ
تفتش عنك بين أهدابك
و تناديك باسمك

" سيدي المنهك
لك عيناي سُكنى
فاكتشفني .. لا تكن خجِلا
و اقتبس من أنهر الشفتان ألوان الرضاب
و تعالى بين كفيَّ لتخصف
من جدائل شعري الليليِّ ما يكفي اغترابك
ليَ نهدان يليقان بحزنك
و الذي قد مرّنا من قبل لا يعدو
سرابا في سرابٍ في سراب ... "

و تهب ريحٌ من عبير دافئٍ
فيحيد دربك عن دروب الخلق ؛ تتبعه
و كأي إنسانِ مسالم
لم ينل - في سعيه المكدود - شئٌ من سذاجته
بلا شكِ
تصدق !!


.

٠١‏/٠٦‏/٢٠٠٩

ما يكون في الفراق

وكان بيننا حكاية
قصيرة و دافئة
وكان بيننا حكاية أليمة
و كان بيننا هوى
وكان بيننا مرارة
وكان
بيننا عمر من الألفة
يلقي في دواخلنا شجونا
وفصل - غير مكتمل -
من موجبات العشق و الأحلام

وكل ذاك يا عزيزتي بالوقت هان
و غاب كل ما ظننته محصنا من الزمان

و الآن حين تضحكين
تطلقين مزحة عصبية الرنين عن فراقنا
فأرد بابتسامة أليفة
و أدور في عينيكِ باحثا
عن ارتعاشة تخصّني
و في انحسار الثوب عن نهودك الصديقة
عن وردتين لا يراهما سواي
فلا أرى سوى عيون الناس
و الدخان
و السحب.

وتغضبين يا صديقتي
فيكون ما يكون منكِ حين تغضبين
ـ بالأمس كنت اعتدت أن ألم ما أنزفه في حكايةٍ
أقصها عن وجنتيكِ كيف تضحكان
و عن غمازتيكِ كيف تشرقان إذ ترضين ـ
غمَّازتاكِ الآن تخمشان الجرح يا صغيرتي
فلا تـُـراعي
إن قال فيك الجرح
كل الذي ...
كل الذي وددت لو أقول.

حبيبتي
في الليل ترشف الساعات
خمر ما همسته إليكِ في مقام العشق
كي أفيق
فإليك ما يكون في الفراق من أسى
وما يموت في الحروف من مرارة
وما يفت في الفؤاد من حنين.





يونيو2009