٠٩‏/١٠‏/٢٠٠٨

ما ينبغي في العشق

* إلى فاتن وحدها

أعلم أنك تكرهين الشمس

تكرهين الأيام الجديدة

لكن بيننا

ما يمنح الشوارع أرصفة ً

و الأشجار ظلا ً

و الحياة متسعا للعاشقين

و عندما صارحتكِ في ذلك اليوم

تبسمتِ

و مسحتِ بمنديلك بعض الغبار عن وجه القمر

و تشاغلتِ بترتيب النجوم

و أنكرتِ

أن الحافلات تبدو أقل أزدحاما

و أننا كلما تلامسنا

سرت رعشةً ٌفي الجوِّ

و ابتسم العابرون !

بيني و بينك .. ما ينبغي في العشق ِ

و عذري في غيابكِ

علمي .. بأن الحب يفزعكِ

و علمي باندهاشك

عندما اهتزت الشمس في سمائكِ ذلك اليوم

فرأيتِ .. و كأن الأحلام قد صارت

أقل ابتعادا ...

لكن .. ما حيلة العاشق

إن كنتِ كلما تبسمين

تورق وردة ٌ بالقلب

و حاجة ٌ .. لاقترابك أكثر


.

٠٦‏/١٠‏/٢٠٠٨

لِمَ يعود الموج ؟

لو أنها حياتنا التي على المحك
لو أننا نموت لو نفارق
لو أننا ننحل
ننساب في مسارب الذكرى
ننادم الأرق
مُرَوَّعين حين يعتلي صوت
خواء البيت
إن يفرد الظلام حـُـلـَّة السكوت في مناشر النوافذ
لو أننا نعود ذات يوم
ملطخي الثياب بالحياة
لنلتقي الدرب القديم قد وُسِم
بكل وجه لا يعرفنا
فنضل خطونا المعهود نحو ذاتنا
لو أنها حياتنا
تلك التي يذيبها الفراق
و ليس لحظة الوجد حين تلمس الأنامل الأنامل
و بهجة المكان حين تبسم الزهور
لابتسامة نبتت كحبة الندى
على شفة حييَّةٍ تود لو تبوح
لكنها ليست سوى جروح
على جدار القلب ساعة و تختفي
فللزمان مذهب قديم في جروح القلب و الذكرى
من ثم نلتقي
فلا نخاف وحدة أو ضيعة أو موت
يا أيها البحَّار
من اين تأتي حكمة البحار ؟
من انكسار الموج فوق الشط
يا أيها البحَّار
من اين تأتي قسوة الشطآن ؟
من اندفاع الموج نحو الشط
يا أيها البحَّار
لِمَ يعود الموج ؟


.