٣١‏/٠٧‏/٢٠٠٨

الخريف - نوفمبر 2006 - قصيدة عامية

وهكذا يموتُ ما يموت

و يمرُّ ما يمر

و يضيعُ ما يضيعُ في تراكمِ الغُبار

و تسألينَني

فلا أجيب


و النملُ ينقلُ الغاباتِ للجحور

و تهاجرُ الطيورُ للشواطئ البعيدة

و تدهمُ العواصف الشطوط

و تغرقُ الرمال قرية ً قديمة

و يأكلُ الجراد ما يحاولُ الصمودَ في زلازل المناخ


هل تشعرين بالملال من ضجيج البحرِ

ومن صفاقة السَّحاب


وحشية ٌ نوافذ ُ المساء

و من خصاصها

تنسلُّ ريحُ الليلِ أغنية ٌ رَمَادِيَّة

فترتعِد شراشفُ السَّريرِ بالمرار

والبرد ُ قشرةٌ على الأنوف

تزرَقُّ في تجَمُّدِ الأنامل الدَّقيقة

و رَعشَةِ القلوب


و تسألينني

و أحارُ في الجوابِ صامتاً

و صامتاً .. أنحلُّ في الدروب

ليست هناك تعليقات: