سنلتقي
كألف مرة مضت
جميلة .. ومسخها الدميم
متكلفين بسمة الصباح
متورطين في حديثنا المطول ، المكرر .. المتاح
هاربين من أسنة المشاعر المباشرة
مهومين في فضاء ساعة النهار
حتى تصاب بالدوار
و تقيئ بيننا وداعها المُعَذِّب الرحيم
محطما .. أعود
كألف مرة مضت
لأغوص في سوادي الثقيل
في الطين
ـ كالضفادع المبيتة ـ
و أراكِ في سديمك المهول
تتفجرين ..
تنتشين ..
تخرجين عن حدود العقل ،
والمحال
حتى إذا تعثرت عيناكِ في عينيّ .. مرة
كألف مرة مضت
يثوب نحوها السؤال
و تتمتم الشفاه في بداهة محيرة
إجابة بعيدة
بعـيدة
بعــيدة
يا زهرتي .. يا لعنتي - الجميلة -
لو تعرفين ما بقلب الطين من ألم
لو تدركين حمله الرهيب .. و الوهن
لو تبصرين كفكِ الضباب
عقلك الضباب
روحك الضباب
لو استحال الليل في عينيك باب
لمدينة مدهومة بألف جيش
و رأيتِ قلبك الصغير في الشوارع المهدّمة
موزع على سنابك الجياد ، والنسور
لبكيتِ .. مثلما بكيت
و عجزتِ - مثل ألف مرة عجزت –
عن احتضان بسمة صغيرة .. صغيرة
في لحظة اللقاء
و رحلتِ - مثل ألف مرة رحلت -
دون انتفاض دمعك الوحيد يطلب البقاء
و شردتِ - مثل ألف مرة شردت -
من ربقة الكلام
- في حديثنا المطول ، المكرر ، المتاح -
كي تحلمين بالنعاس بين راحتيّ
جميلتي .. سنلتقي
كألف مرة .. سنلتقي
جميلة .. و مسخها الدميم
متكلفين بسمة الصباح
متورطين في حديثنا المطول ، المكرر ، المتاح
هاربين من أسنة المشاعر المباشرة
لأن لعنة هوت بقلبك الغريب
من سديمك المهول
لأن لعنة سمت بقلبي الغريب
من طيني الثقيل
لأن لعنة تجوس كل ليلة مع المساء
تلملم القلوب من سنابك الجياد ، و النسور
و تبث فيها
بعض روح
هناك تعليق واحد:
am claping
thanx 4 ur poetry
إرسال تعليق